مؤسس الطريقة التجانية هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار ابن أحمد بن محمد سالم التجاني، الذي ولد عام1150 هـ الموافق لـ 1737م في قرية عين ماضي، وحفظ القرآن الكريم كما درس العلوم الشرعية وارتحل متنقلا بين فاس، وتلمسان، وتونس، والقاهرة ومكة، والمدينة المنورة، وبغداد.
شد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171 هـ الموافق لـ 1758م، وبهذه المدينة الإدريسية ذات الأهمية العلمية، والرمزية التاريخية، والشحنة الروحية القوية و منارة العلم ليس فقط في شمال أفريقيا بل العالم الإسلامي ، كان أحمد التجاني يحضر مجالس العلم ويحاور كبار علماء المدينة، وإن كان اهتمامه انصب على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر, وقد إلتقى فيها بعبد الله بن محمد العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي وتكلم معه في أمور ثم لما أراد أن يودعه دعا له بخير الدارين ،وقبل افتراقهما قال له : الله يأخذ بيدك ثلاثاً.
وفي عام 1196 هـ، أنشأ طريقته في قرية أولاد نمي، وبعد ذلك صارت فاس المركز الأول لهذه الطريقة، ومنها انتشر إشعاعها إلى عموم إفريقيا.